تناقل رواد موقع فايسبوك بداية من تاريخ 25 يونيو 2024، وثيقة مصورة تتعلق بسبر آراء تم خلال الفترة الممتدة من 3 إلى 21 يونيو 2024، من إعداد مؤسسة IPSOS، وهي شركة استطلاعات رأي فرنسية أنشئت سنة 1975. تتعلق الوثيقة بنوايا التصويت للانتخابات الرئاسية التونسية القادمة، وتبين أن شعبية الرئيس قيس سعيد لدى الناخبين قد تراجعت بستة نقاط مقارنة بشهر ديسمبر من سنة 2023. حيث يحتل المرتبة الأولى بنسبة 21.6% من نوايا التصويت، مقابل 19.1% لمنافسه الكاتب صافي سعيد. كما أظهرت النتائج ظهور كل من المنذر الزنايدي وذاكر لهيذب وعبد اللطيف المكي.

راجع فريق منصة “فالصو” الموقع الرسمي للمؤسسة المعنية ولم يجد أي وثيقة تفيد بتنفيذ أي سبر آراء يحمل النتائج المنشورة. وعند مقارنة الإحصائيات والمعطيات المنشورة سابقاً بالمنصة، تبين وجود تلاعب بالهوية الرقمية والبصرية المعتمدة حيث لا تستجيب للنموذج القياسي المنشور على الموقع الرسمي.

كما تواصل الفريق مع مؤسسة IPSOS وتحصل على إجابة تنفي أي علاقة بين المؤسسة والوثيقة المنشورة. وأكدت IPSOS أنها لم تجر أي سبر آراء سياسي في تونس خلال الفترة المذكورة.

رابط موقع IPSOS: https://www.ipsos.com/fr-tn

الوثيقة المزورة:

التحقيق الذي أجراه فريق منصة “فالصو” كشف عن عدة نقاط:

1. عدم وجود الوثيقة على الموقع الرسمي لمؤسسة IPSOS: هذا يعزز الشكوك حول صحة الوثيقة.
2. التلاعب بالهوية الرقمية والبصرية: تشير التحقيقات إلى أن الوثيقة المنشورة لا تتطابق مع النموذج القياسي المستخدم من قبل IPSOS، ما يعزز فرضية التزوير.
3. نفي IPSOS: تواصل الفريق مع المؤسسة وتلقى تأكيدًا بأن الوثيقة غير صحيحة وأنه لم يتم إجراء أي سبر آراء سياسي من قبلهم في الفترة المذكورة.